Saturday, 19 February 2011

الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
تصريح صحفي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ... وبعد ،
أفرجت السلطات الليبية اليوم عن مجموعة من السجناء الاسلاميين بمن فيهم بعض أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة وقيادتها – وليست الدفعة الأخيرة منهم كما زعمت مصادر النظام الليبي - في وقت تشهد فيه بعض المدن الليبية احتقانا شعبيا ومظاهرات سلمية تطالب بمزيد من الحريات والحقوق السياسية وتوزيع عادل لثروات البلاد والتحقيق في مذبحة سجن أبوسليم التي راح ضحيتها أكثر من 1200 من خيرة شباب الوطن وأنبل رجالاته ، وإننا إذ نرحب بهذا الإفراج ونهنئ الإخوة الكرام بهذه الحرية ، ونؤكد لهم أن شعبنا لن ينسى تضحايتهم ونضالهم ضد هذا الطغيان والتي دفعوا ثمنها سنوات طويلة من عمرهم في غياهب السجون وقاسوا خلالها أبشع أنواع القمع والتعذيب .
ولكننا نعتقد أن هذه الخطوة متأخرة جدا وتأتي في إطار فتات الإصلاحات التي يرمي بها النظام لتجاوز مرحلة الاحتقان الراهنة وتنفيس أجواء الغضب للخروج من الأزمة الراهنة في الوقت الذي لا تزال أجهزة النظام الأمنية تمارس عمليات الاعتقال التعسفي ، حيث تم اعتقال العديد من الناشطين السياسيين ودعاة حقوق الانسان ومدوني الانترنت في الايام الماضية في محاولة لإحباط أي تحرك شعبي يوم غد الخميس في ذكرى مظاهرات بنغازي عام 2006 .
كما تأتي عملية الافراج هذه كمحاولة لتحييد التيار الاسلامي في ليبيا وكسب صمته وعدم تفاعله مع خيار الشعب الليبي في قراره انتزاع حريته وتفجير يوم غضبه على هذا النظام الدكتاتوري ، وذلك خيار لا يمكننا نحن أبناء الحركة الإسلامية الليبية للتغيير التي قدمت – في إطارها السابق الجماعة الإسلامية المقاتلة - الكثير من التضحيات والشهداء لتحرير الوطن من الطغيان والاستبداد أن نتبناه أو أن نرضى لأنفسنا أن نقف موقف الحياد عندما يقرر شعبنا بدء التحرك لإنهاء معاناته الطويلة ، أو أن نجعل مبلغ طموحاتنا أهدافا فئوية ضيقة .
وفي هذا الإطار لايسعنا إلا التضامن مع شعبنا وتجديد دعوتنا له باقتناص اللحظة التاريخية للمطالبة بكامل الحقوق والحريات ، مع تأكدينا على أن هذا القرار هو قرار الشعب الليبي وحده الذي يعرف متى وكيف يضع حدا لهذه المعاناة التي يعيشها منذ أربعة عقود .

المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الاربعاء 13 ربيع الأول 1432 هـ
الموافق 16 فبراير 2011 م   


No comments:

Post a Comment