Tuesday, 22 February 2011

بيان من الحركة الإسلامية الليبية للتغيير:
أوقفوا هذه المذبحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ،
إننا إذ نتابع لجوء نظام الإجرام في ليبيا إلى سياسة الأرض المحروقة لحرق البلاد والعباد ومؤسسات الدولة في لحظة إحساس بقرب النهاية المحتومة وجنوحه إلى خيار شمشون كنتيجة حتمية لمرض جنون العظمة الذي يعاني منه العقيد القذافي ، فإننا نعرب عن مخاوفنا على حياة الليبيين ووطننا الحبيب ونطالب إخواننا العرب والمسلمين بضروة التدخل العاجل لوقف هذه المذبحة بحق أهلهم في ليبيا ، كما ندعو المجتمع الدولي للضغط على هذا النظام وايقاف جنونه وحماقاته .
إن شعور هذا النظام بفقده للسيطرة على معظم المدن الليبية باستثناء الجزء الرئيسي من العاصمة طرابلس وبعض معسكرات كتائب الأمن الخاصة التي يشرف عليها أبناء العقيد القذافي ، دفع هذه العصابة الإجرامية للجوء للقصف الجوي بواسطة طيارين أجانب لأماكن تجمع المظاهرات لتأمين التحرك الأرضي بعد ذلك لهذه الكتائب الأمنية وميليشيات المرتزقة التي جلبهم من الخارج لتنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب الليبي بعيدا عن سمع وبصر العالم الخارجي غير مدركين أننا نعيش في زمن ثورة الاتصالات ، وأن محاولات النظام الترويج لعزمه على إحراق ليبيا وطنا وشعبا - وأنه إذا كان لابد من حتمية السقوط فلن يسقط وحده بل سيأخذ معه ليبيا برمتها - عن طريق أبواقه الإعلامية وعبر وسائل إعلامية تمثل جهات لا تريد لموجة الثورات أن يتسع مداها جغرافيا خوفا من وصولها إلى حدودها .
إننا إذ نستغرب هذا الصمت الدولي تجاه ما يحدث للشعب الليبي نعتبر المواقف التي خرجت من بعض الدول والهيئات منددة ومستنكرة غير كافية ولاتناسب حجم الفعل والدمار الذي يعتزم هذا النظام الحاقه بشعبنا وأرضنا ، ونطالب هؤلاء وخاصة الاشقاء منهم بضرورة تطوير هذا الموقف دفاعا عن أهلهم في ليبيا ، وإننا إذ نطالب بهذا الدعم الخارجي لمساندة الشعب الليبي الأعزل في مواجهة بطش هذا الطاغية ونظامه نعلم حساسية هذا الطلب ورغبة شعبنا في عدم رؤية أي تدخل أجنبي على الأراضي الليبية .
كما نتفهم تململ شعبنا من صمت حكومات العالم الغربي وضبابية موقفه وخاصة موقف الحكومة الايطالية التي نعرف طبيعة العلاقة الشخصية التي تربط بين رئيس وزرائها والعقيد القذافي ، وندعم النداءات الصادرة من بعض قادة شباب هذه الثورة بوقف ضخ امدادات النفط إلى ايطاليا كرسالة واضحة لهذه الحكومة التي لا تفهم إلا بلغة مصالحها .
ونحيي شجاعة طياري قواتنا الجوية المسلحة في رفض قصف تجمعات شعبنا ، وندعوهم إلى اتخاذ موقف تاريخي عبر توجيه ضربة جوية لمقر الطاغية الرئيسي في معسكر باب العزيزية لقطع رأس هذه الأفعى وتجنيب ليبيا حمام الدم الذي يريد هذا السفاح اغراقها فيه ، ولتمكين الشعب الليبي من استعادة استقلاله وتحرره .
سينتصر الشعب الليبي - إن شاء الله – في نهاية المطاف وسيطوي الليبيون هذه الحقبة السوداء من تاريخهم كما طوى الطاغية مظلته ليلة البارحة ، وسيبدأ شعبنا مرحلة البناء لهذا الوطن بكافة سواعد أبنائه ، فلم يكن الليبيون متحدين على مر تاريخهم كما هم اليوم ، شرقهم وغربهم باديتهم وحاضرتهم ساحلهم وصحراؤهم رغم محاولات النظام وبعض الأطراف الخارجية زرع الفتنة بينهم واحياء النعرات الجهوية ، وسيقدر الليبيون بطبيعتهم البدوية الوفية مواقف من يمد لهم العون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخهم .
عاش جهاد شعبنا ... وستبقى ليبيا لكل الليبيين
 المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الثلاثاء 19 ربيع الأول 1432 هـ
الموافق 22 فبراير 2011 م

  


No comments:

Post a Comment