Sunday 20 February 2011


بيان من الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
ثورة حتى إسقاط النظام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ،
نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذي سقطوا بنيران الغدر والخيانة في ثورة شعبنا الليبي لاستعادة حريته واستقلاله المفقود ، ونتقدم بالتهنئة لا العزاء إلى عائلات هؤلاء الشهداء ونؤكد لهم أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرا وستكون نبراسا لهذه الثورة المجيدة حتى تحقق أهدافها الكاملة بإسقاط هذا النظام الطاغي وزمرته ، وستنضم أسماء هؤلاء الشهداء إلى سجلات التاريخ مع الكبار من صناع استقلال هذا الوطن الكبير.
 إننا نوجه رسالة واضحة إلى العالم جميعا بالتأكيد على قرار شعبنا التاريخي بإسقاط هذا النظام الدكتاتوري وعدم القبول بأي خيار غير رحيل معمر القذافي وزمرته ولجانه الشعبية والثورية عن الحكم في ليبيا ، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على هذا النظام لايقاف هذه المجازر التي ترتكبها كتائبه الأمنية وميليشيات المرتزقة التي جلبها من الخارج لارتكاب جرائم فظيعة بحق شعبنا الأعزل المطالب بالحرية والكرامة وحقوقه الأساسية ، كما نطالبهم بضرورة اتخاذ موقف واضح ومطالبة القذافي بالتنحي عن سدة الحكم في ليبيا .
إن ما يجري الآن في ليبيا وبالتحديد في مدينة بنغازي من استخدام لأسلحة المدفعية الثقيلة والدبابات في مواجهة شعب أعزل هي عمليات إبادة جماعية وجرائم حرب يجب محاكمة مرتكبيها كعتاة مجرمي الحروب ضد الإنسانية ، ولن يقبل الشعب الليبي بعد الآن برحيل هذا النظام وقيادته فقط بل يجب محكامتهم وإنزال القصاص العادل بهم .
إننا إذ نستغرب هذا الصمت الرسمي العربي والإسلامي والدولي عما يجري في ليبيا نطالبهم جميعا بضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح لنصرة قضية الشعب الليبي وثورته العادلة ، ونؤكد أن أيام هذا النظام بات معدودة ، وأن ليبيا وشعبها سوف تقدر تماما موقف الأشقاء والأصدقاء الذين يساندوهم وستفرق بين مواقف المؤيدين ما قبل سقوط النظام وما بعده ، كما نناشد علماء المسلمين وحكماءهم بالتضامن مع شعبنا وتأييده وإصدار مواقف النصرة والتعاضد ، فإذا كان الليبيون يعرفون طبيعة وحقيقة هذا النظام الدموي فقد جاء دور العالم ليعرف حقيقة ما يجري في ليبيا ويأخذ موقفا صريحا وواضحا .
إن ثورة المختار التي انطلقت في الخامس عشر من فبراير لن تتوقف حتى يحق الحق ويزهق الباطل ، وتستعيد ليبيا الوطن مؤسسة الحكم من هذه العصابة الحاكمة في ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود ، ونناشد قطاعات شعبنا الليبي التي لم تحسم أمرها بالإنضمام إلى ثورة المختار ومساندة ومؤازرة جهاد شعبنا لتحرير أرضه ، كما نطالب الشرفاء من أبناء الوطن داخل مؤسسات النظام باعلان موقفهم الواضح ومفاصلة هذا النظام ، ونوجه نداءا على وجه الخصوص إلى المستشار مصطفى عبد الجليل وزير العدل الليبي بضرورة اعلان استقالته الفورية لتجنب تحمل جريرة جرائم هذا النظام ، كما نشد على أيدي ضباط وجنود جيشنا الليبي الشرفاء الذين رفضوا الانصياع لأوامر اطلاق النار على إخوانهم وأبناء عمومتهم وفضلوا الإنضمام لهذه الثورة المجيدة .
إنها ثورة حتى النصر إن شاء الله ... ولن ترجع ليبيا بعد ثورة المختار دكتاتورية أبدا .
المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الأحد 17 ربيع الأول 1432 هـ 
 الموافق 20 فبراير 2011 م


No comments:

Post a Comment