Sunday, 31 July 2011

                                 الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
                                          
                                           تصريح صحفي


إننا إذ ندين مقتل واستهداف اللواء الركن عبد الفتاح يونس رئيس أركان الجيش الوطني الليبي ورفيقيه العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ تحررنا الوطني ، فإننا نتقدم بأحر التعازي إلى عائلاتهم وإلى قبيلة العبيدات سائلين الله سبحانه وتعالي أن يلهمهم الصبر والسلوان ، وأن يتغمدهم بواسع رحمته.

إننا في الحركة الإسلامية للتغيير إذ نؤكد على أهمية وحدة شعبنا وندعو إلى تفويت الفرصة على نظام القذافي وأبواقه في محاولته لخلخلة وحدة صفنا الداخلي بنشر الإشاعات المغرضة والتحريض على الثورة والثوار، فإننا نؤكد أن الحركة الإسلامية للتغيير ستكون دوما – كما كانت في إطارها السابق الجماعة الإسلامية المقاتلة – داعما رئيسيا من دعائم الوحدة الوطنية وضمانا أساسيا للسلم الأهلي لتحقيق كافة أهداف هذه الثورة وفاء لدماء شهدائنا الأبرار.

كما نؤكد على وجوب أن تأخذ العدالة مجراها بإجراء تحقيق عادل يكشف كل ملابسات القضية , وأن نثبت للعالم الذي يراقب عن كثب تطورات تجربتنا الوليدة أننا نؤسس لدولة سيادة القانون واستقلالية القضاء تأكيدا لمبادئ ثورة 17 فبراير المجيدة .


المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الأحد 30  شعبان 1432 هـ
الموافق 31  يوليو 2011  م




Monday, 28 February 2011

الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
بيان بشأن التطورات الجارية
متابعة لتطورات الأحداث ومواصلة شعبنا الليبي ثورته المجيدة نحو إسقاط نظام الطغيان والإستبداد، فإننا نرحب من حيث المبدأ بالدعوة التي أطلقها المستشار مصطفى عبد الجليل لتكوين مجلس وطني انتقالي يدير شؤون المناطق المحررة وعدم الإعلان عن تشكيلته النهائية حتى تحرير كامل تراب الوطن، وذلك كخطوة متقدمة لتفادي حدوث أي فراغ في السلطة بعد سقوط النظام قد يؤدي إلى فوضى تصعب بعدها ترتيب الأمور مما يسمح للطامعين في التدخل بشؤون ليبيا ايجاد موطئ قدم لحماية مصالحهم وتغيير مسار هذه الثورة في محاولة لسرقة تضحيات ودماء شباب ليبيا الأبرار .
إن أي تشكيل سياسي يُراد له أن يمثل هذه الثورة لابد أن يملك كامل التفويض من قبل صانعي ثورة المختار وهم شباب ليبيا الأحرار وكافة أبناء الوطن شركاء هذه الثورة ، ونؤكد على عدم السماح لرموز انقلاب سبتمبر بالمشاركة في هذا الإطار أو ركوب موجة الثورة تفاديا لمحاسبتهم عما أجرموه في حق شعبنا ، ونحذر من خطورة محاولات الإقصاء أو الإدعاء بتمثيل هذه الثورة أو طرح بدائل جاهزة لنظام القذافي قد تبدو مقبولة لدى بعض الأطراف الدولية ولا تمثل في حقيقة الأمر رغبة وإرادة شعبنا الثائر .
 كما نؤيد قرار شعبنا في حسم أمر إسقاط هذا النظام بأيدي الثورة الليبية ورغبته بعدم رؤية أي تدخل خارجي على أرضه لا يمكن رؤيته إلا في إطار الاحتلال الاجنبي ، وإذا كانت هناك جهات تريد مساعدة الشعب الليبي فعليها عزل هذا النظام سياسيا وسحب الإعتراف به ومطالبة الطاغية القذافي وأبنائه بالتنحي الفوري عن السلطة، ودعم ثورة الشعب الليبي بكل الوسائل المتاحة والتأكيد على أن مستقبل ليبيا ومصيرها هو قرار الليبيين وحدهم بدون تدخلات وضغوط خارجية .
ونؤكد أن محاولات النظام لعب ورقة الإرهاب باتت مكشوفة للرأي العام العربي والدولي ، ونحذر من محاولات سيف القذافي مهندس الحرب الإعلامية للنظام إصدار بيانات مشبوهة باسم جماعات إسلامية أو القيام بأعمال تخريبية لتخويف العالم الغربي وتشويه ثورة الشعب الليبي أو وصمها بالإرهاب .
إن ثورة المختار التي بدأت باسم الليبيين جميعا ستنتهي إلى دولة تضم كافة أبناء ليبيا الذين لن يسمحوا -  بعد تجربة أربعة عقود مريرة - لأحد بالالتفاف على أهدافهم أو اختطاف تمثيلهم في لحظة انشغالهم بتحرير بقية المدن وخوضهم للمعركة الأخيرة التي لن تنتهي إلا بهزيمة هذا الطاغية ونظامه تحقيقا لوصية موسى عليه السلام : ( استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) .

المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الإثنين 25 ربيع الأول 1432 هـ
الموافق 28 فبراير 2011 م



Tuesday, 22 February 2011

بيان من الحركة الإسلامية الليبية للتغيير:
أوقفوا هذه المذبحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ،
إننا إذ نتابع لجوء نظام الإجرام في ليبيا إلى سياسة الأرض المحروقة لحرق البلاد والعباد ومؤسسات الدولة في لحظة إحساس بقرب النهاية المحتومة وجنوحه إلى خيار شمشون كنتيجة حتمية لمرض جنون العظمة الذي يعاني منه العقيد القذافي ، فإننا نعرب عن مخاوفنا على حياة الليبيين ووطننا الحبيب ونطالب إخواننا العرب والمسلمين بضروة التدخل العاجل لوقف هذه المذبحة بحق أهلهم في ليبيا ، كما ندعو المجتمع الدولي للضغط على هذا النظام وايقاف جنونه وحماقاته .
إن شعور هذا النظام بفقده للسيطرة على معظم المدن الليبية باستثناء الجزء الرئيسي من العاصمة طرابلس وبعض معسكرات كتائب الأمن الخاصة التي يشرف عليها أبناء العقيد القذافي ، دفع هذه العصابة الإجرامية للجوء للقصف الجوي بواسطة طيارين أجانب لأماكن تجمع المظاهرات لتأمين التحرك الأرضي بعد ذلك لهذه الكتائب الأمنية وميليشيات المرتزقة التي جلبهم من الخارج لتنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب الليبي بعيدا عن سمع وبصر العالم الخارجي غير مدركين أننا نعيش في زمن ثورة الاتصالات ، وأن محاولات النظام الترويج لعزمه على إحراق ليبيا وطنا وشعبا - وأنه إذا كان لابد من حتمية السقوط فلن يسقط وحده بل سيأخذ معه ليبيا برمتها - عن طريق أبواقه الإعلامية وعبر وسائل إعلامية تمثل جهات لا تريد لموجة الثورات أن يتسع مداها جغرافيا خوفا من وصولها إلى حدودها .
إننا إذ نستغرب هذا الصمت الدولي تجاه ما يحدث للشعب الليبي نعتبر المواقف التي خرجت من بعض الدول والهيئات منددة ومستنكرة غير كافية ولاتناسب حجم الفعل والدمار الذي يعتزم هذا النظام الحاقه بشعبنا وأرضنا ، ونطالب هؤلاء وخاصة الاشقاء منهم بضرورة تطوير هذا الموقف دفاعا عن أهلهم في ليبيا ، وإننا إذ نطالب بهذا الدعم الخارجي لمساندة الشعب الليبي الأعزل في مواجهة بطش هذا الطاغية ونظامه نعلم حساسية هذا الطلب ورغبة شعبنا في عدم رؤية أي تدخل أجنبي على الأراضي الليبية .
كما نتفهم تململ شعبنا من صمت حكومات العالم الغربي وضبابية موقفه وخاصة موقف الحكومة الايطالية التي نعرف طبيعة العلاقة الشخصية التي تربط بين رئيس وزرائها والعقيد القذافي ، وندعم النداءات الصادرة من بعض قادة شباب هذه الثورة بوقف ضخ امدادات النفط إلى ايطاليا كرسالة واضحة لهذه الحكومة التي لا تفهم إلا بلغة مصالحها .
ونحيي شجاعة طياري قواتنا الجوية المسلحة في رفض قصف تجمعات شعبنا ، وندعوهم إلى اتخاذ موقف تاريخي عبر توجيه ضربة جوية لمقر الطاغية الرئيسي في معسكر باب العزيزية لقطع رأس هذه الأفعى وتجنيب ليبيا حمام الدم الذي يريد هذا السفاح اغراقها فيه ، ولتمكين الشعب الليبي من استعادة استقلاله وتحرره .
سينتصر الشعب الليبي - إن شاء الله – في نهاية المطاف وسيطوي الليبيون هذه الحقبة السوداء من تاريخهم كما طوى الطاغية مظلته ليلة البارحة ، وسيبدأ شعبنا مرحلة البناء لهذا الوطن بكافة سواعد أبنائه ، فلم يكن الليبيون متحدين على مر تاريخهم كما هم اليوم ، شرقهم وغربهم باديتهم وحاضرتهم ساحلهم وصحراؤهم رغم محاولات النظام وبعض الأطراف الخارجية زرع الفتنة بينهم واحياء النعرات الجهوية ، وسيقدر الليبيون بطبيعتهم البدوية الوفية مواقف من يمد لهم العون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخهم .
عاش جهاد شعبنا ... وستبقى ليبيا لكل الليبيين
 المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الثلاثاء 19 ربيع الأول 1432 هـ
الموافق 22 فبراير 2011 م

  


Sunday, 20 February 2011


بيان من الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
ثورة حتى إسقاط النظام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ،
نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذي سقطوا بنيران الغدر والخيانة في ثورة شعبنا الليبي لاستعادة حريته واستقلاله المفقود ، ونتقدم بالتهنئة لا العزاء إلى عائلات هؤلاء الشهداء ونؤكد لهم أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرا وستكون نبراسا لهذه الثورة المجيدة حتى تحقق أهدافها الكاملة بإسقاط هذا النظام الطاغي وزمرته ، وستنضم أسماء هؤلاء الشهداء إلى سجلات التاريخ مع الكبار من صناع استقلال هذا الوطن الكبير.
 إننا نوجه رسالة واضحة إلى العالم جميعا بالتأكيد على قرار شعبنا التاريخي بإسقاط هذا النظام الدكتاتوري وعدم القبول بأي خيار غير رحيل معمر القذافي وزمرته ولجانه الشعبية والثورية عن الحكم في ليبيا ، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على هذا النظام لايقاف هذه المجازر التي ترتكبها كتائبه الأمنية وميليشيات المرتزقة التي جلبها من الخارج لارتكاب جرائم فظيعة بحق شعبنا الأعزل المطالب بالحرية والكرامة وحقوقه الأساسية ، كما نطالبهم بضرورة اتخاذ موقف واضح ومطالبة القذافي بالتنحي عن سدة الحكم في ليبيا .
إن ما يجري الآن في ليبيا وبالتحديد في مدينة بنغازي من استخدام لأسلحة المدفعية الثقيلة والدبابات في مواجهة شعب أعزل هي عمليات إبادة جماعية وجرائم حرب يجب محاكمة مرتكبيها كعتاة مجرمي الحروب ضد الإنسانية ، ولن يقبل الشعب الليبي بعد الآن برحيل هذا النظام وقيادته فقط بل يجب محكامتهم وإنزال القصاص العادل بهم .
إننا إذ نستغرب هذا الصمت الرسمي العربي والإسلامي والدولي عما يجري في ليبيا نطالبهم جميعا بضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح لنصرة قضية الشعب الليبي وثورته العادلة ، ونؤكد أن أيام هذا النظام بات معدودة ، وأن ليبيا وشعبها سوف تقدر تماما موقف الأشقاء والأصدقاء الذين يساندوهم وستفرق بين مواقف المؤيدين ما قبل سقوط النظام وما بعده ، كما نناشد علماء المسلمين وحكماءهم بالتضامن مع شعبنا وتأييده وإصدار مواقف النصرة والتعاضد ، فإذا كان الليبيون يعرفون طبيعة وحقيقة هذا النظام الدموي فقد جاء دور العالم ليعرف حقيقة ما يجري في ليبيا ويأخذ موقفا صريحا وواضحا .
إن ثورة المختار التي انطلقت في الخامس عشر من فبراير لن تتوقف حتى يحق الحق ويزهق الباطل ، وتستعيد ليبيا الوطن مؤسسة الحكم من هذه العصابة الحاكمة في ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود ، ونناشد قطاعات شعبنا الليبي التي لم تحسم أمرها بالإنضمام إلى ثورة المختار ومساندة ومؤازرة جهاد شعبنا لتحرير أرضه ، كما نطالب الشرفاء من أبناء الوطن داخل مؤسسات النظام باعلان موقفهم الواضح ومفاصلة هذا النظام ، ونوجه نداءا على وجه الخصوص إلى المستشار مصطفى عبد الجليل وزير العدل الليبي بضرورة اعلان استقالته الفورية لتجنب تحمل جريرة جرائم هذا النظام ، كما نشد على أيدي ضباط وجنود جيشنا الليبي الشرفاء الذين رفضوا الانصياع لأوامر اطلاق النار على إخوانهم وأبناء عمومتهم وفضلوا الإنضمام لهذه الثورة المجيدة .
إنها ثورة حتى النصر إن شاء الله ... ولن ترجع ليبيا بعد ثورة المختار دكتاتورية أبدا .
المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الأحد 17 ربيع الأول 1432 هـ 
 الموافق 20 فبراير 2011 م


Saturday, 19 February 2011

الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
تصريح صحفي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ... وبعد ،
أفرجت السلطات الليبية اليوم عن مجموعة من السجناء الاسلاميين بمن فيهم بعض أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة وقيادتها – وليست الدفعة الأخيرة منهم كما زعمت مصادر النظام الليبي - في وقت تشهد فيه بعض المدن الليبية احتقانا شعبيا ومظاهرات سلمية تطالب بمزيد من الحريات والحقوق السياسية وتوزيع عادل لثروات البلاد والتحقيق في مذبحة سجن أبوسليم التي راح ضحيتها أكثر من 1200 من خيرة شباب الوطن وأنبل رجالاته ، وإننا إذ نرحب بهذا الإفراج ونهنئ الإخوة الكرام بهذه الحرية ، ونؤكد لهم أن شعبنا لن ينسى تضحايتهم ونضالهم ضد هذا الطغيان والتي دفعوا ثمنها سنوات طويلة من عمرهم في غياهب السجون وقاسوا خلالها أبشع أنواع القمع والتعذيب .
ولكننا نعتقد أن هذه الخطوة متأخرة جدا وتأتي في إطار فتات الإصلاحات التي يرمي بها النظام لتجاوز مرحلة الاحتقان الراهنة وتنفيس أجواء الغضب للخروج من الأزمة الراهنة في الوقت الذي لا تزال أجهزة النظام الأمنية تمارس عمليات الاعتقال التعسفي ، حيث تم اعتقال العديد من الناشطين السياسيين ودعاة حقوق الانسان ومدوني الانترنت في الايام الماضية في محاولة لإحباط أي تحرك شعبي يوم غد الخميس في ذكرى مظاهرات بنغازي عام 2006 .
كما تأتي عملية الافراج هذه كمحاولة لتحييد التيار الاسلامي في ليبيا وكسب صمته وعدم تفاعله مع خيار الشعب الليبي في قراره انتزاع حريته وتفجير يوم غضبه على هذا النظام الدكتاتوري ، وذلك خيار لا يمكننا نحن أبناء الحركة الإسلامية الليبية للتغيير التي قدمت – في إطارها السابق الجماعة الإسلامية المقاتلة - الكثير من التضحيات والشهداء لتحرير الوطن من الطغيان والاستبداد أن نتبناه أو أن نرضى لأنفسنا أن نقف موقف الحياد عندما يقرر شعبنا بدء التحرك لإنهاء معاناته الطويلة ، أو أن نجعل مبلغ طموحاتنا أهدافا فئوية ضيقة .
وفي هذا الإطار لايسعنا إلا التضامن مع شعبنا وتجديد دعوتنا له باقتناص اللحظة التاريخية للمطالبة بكامل الحقوق والحريات ، مع تأكدينا على أن هذا القرار هو قرار الشعب الليبي وحده الذي يعرف متى وكيف يضع حدا لهذه المعاناة التي يعيشها منذ أربعة عقود .

المكتب السياسي
الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الاربعاء 13 ربيع الأول 1432 هـ
الموافق 16 فبراير 2011 م   

الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
بيان تأسيسي .. ونداء للشعب الليبي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. وبعد ،
إننا بعد دراسة مجريات الأحداث على الساحة الليبية وتطورات الأوضاع في دول الجوار ، وكنتيجة حتمية لاستمرار النظام الليبي في الظلم والاستبداد وقمع الحريات رغم مطالب شعبنا المتكررة بالتغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ووضع حد لسطوة الدولة البوليسية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية واستثمار ثروات البلاد لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والانسانية واطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين السياسيين والتحقيق في قضايا التعذيب والقتل الجماعي التي مارسها النظام على مدى سنوات حكمه ، وأخذا في الحسبان نتائج تجربتنا السابقة ودروسها في إطار الجماعة الاسلامية المقاتلة وما آلت إليه الأوضاع في الآونة الاخيرة ، وتقديرا لظروف المرحلة وايمانا بأن أساليب النضال محكومة بالعوامل الذاتية والموضوعية والمتغيرات الجيوسياسية فإننا نعلن عن تأسيس الحركة الاسلامية الليبية للتغيير لمواصلة العمل النضالي والسياسي ضد الظلم والإضطهاد الذي يتعرض له الشعب الليبي ، وأداة للتعبير عن رفض شعبنا لاستمرار طغيان هذا النظام واستبداده وللمطالبة بالتغيير السياسي وانهاء حالة القمع والفساد ، ورافدا من روافد الأمل لدى شعبنا بأن مستقبلا أفضل ينتظر الوطن وأبناءه.
إننا لا نطلب اليوم أكثر مما يطالب به شعبنا من حرية وكرامة انسانية وحياة كريمة تليق بالشعب الليبي وبمقدراته وثرواته التى حباها الله بها واحترام لعقيدته وشعائره وعرفه وتقاليده وثوابته الوطنية ، وحق الناس في اختيار من يحكمهم ومحاسبته ، والحق في ابداء الرأي في سياسة النظام وطريقة ادارة البلاد عبر حرية حقيقية وليس سلطة شعبية مزعومة لا تمثل إلا غطاءا للديكتاتورية والقمع وحكم الفرد الواحد والحزب الواحد والنظرية الواحدة.
وفي هذا الاطار نوجه رسالة واضحة للنظام في ليبيا مفادها أن طوفان ثورة الغضب العارمة الملتهب في تونس ومصر لن ينتظر تأشيرة أو إذنا بالدخول على الحدود في رأس اجدير أو امساعد ، وأن صبر الليبيين قد بلغ حدوده القصوى ، وإذا كان هناك عقلاء داخل النظام يفهمون طبيعة المتغيرات التى تمر بها المنطقة فلابد أنهم يعرفون أن هامش المناورة يبدو معدوما ، وأن فترة القيام بخطوات جادة وحقيقية محدودة زمنيا وأنه لابد لهذه الخطوات أن تكون على قدر كاف من الكم والنوع بما يُرضي تطلعات وطموحات شعبنا ، وتلك مهمة في غاية الأهمية وفرصة لربما تكون الأخيرة ، يعتقد الكثيرون ونحن منهم أن النظام لايبدو قادرا على تنفيذها أو استيعابها بحكم طبيعته الاستبدادية وعقليته الشمولية وعدم مبالاته بمطالب الناس وحقوقهم .
إننا إذ ندخل مرحلة نضالية جديدة لا نتبنى فيها مشروعا مسلحا ، بل إيمانا بقدرة الشعب الليبي على إحداث التغيير الذي يتطلع إليه وهو القادر وحده - بعد الله تعالى - على ترجمته الى فعل واقعي على الأرض عن طريق حرية التعبير والاعتصام والاحتجاج السلمي تجسيدا لآرائه وتطلعاته نحو مستقبل أفضل ، واغتنام الفرصة التاريخية لإطلاق الشرارة الأولى لثورة الشعب السلمية الحقيقية لكشف هذه الثورة المزيفة التي يكتوي بنارها الليبيون منذ أربعة عقود عجاف ، ونعتقد اعتقادا جازما بأن أمر انهاء الاستبداد والطغيان في ليبيا صار اليوم - بعد الله سبحانه وتعالى - بيد الشعب الليبي وحده كما لم يكن أبدا قبل ذلك .
ومن خلال متابعتنا لما يجري في مختلف المدن والقرى الليبية من حراك شعبي وتواصل انساني يعبر عن لحمة هذا الشعب العظيم واستعداده المكثف لبدء الخطوة الأولى لمشوار الألف ميل ، فإننا نضم صوتنا إلى صوت الشرفاء من أبناء شعبنا المطالبين بتفجير يوم الغضب الليبي بطريقة حضارية سلمية للتعبير عن حقيقة الشعور الليبي الجماعى تجاه هذا النظام واستبداده وللمطالبة بحقوق الليبيين الأساسية.
ونوجه النداء لشباب ليبيا الأحرار وقادة مستقبله لأخذ دورهم الريادي في انتفاضة الشعب نحو حريته واستعادة استقلاله ، ونؤكد لكم أننا نعلق الامال على عاتقكم في انقاذ ليبيا من هذا الجحيم الذي تعيش فيه وتقديم الوجه الحقيقي للشعب الليبي الطامح للحرية للعالم بأسره ، ولا يخالجنا أدنى شك أن شباب مصر وتونس ليسوا أكثر منكم حبا لأوطانهم وحرصا على مستقبل بلادهم ، وندعو أبناء التيار الاسلامي في ليبيا على وجه الخصوص لمشاركة كافة أبناء الوطن وشبابه في الإعداد ليوم الغضب الليبي وأخذ دورهم الطبيعي في حركة مقاومة ظلم هذا النظام واستبداده ، إذ لم يتعرض تيار في ليبيا خلال العقدين الماضيين لمثل ما تعرضتم له من قمع وقهر للرجال وحرب شعواء استهدفت رواد بيوت الله حتى صارت صلاة الفجر في المساجد تهمة بحد ذاتها ، ولعل أرواح أكثر من 1200 من شهدائنا الابرار في مذبحة سجن أبوسليم خير شاهد على ذلك.
إننا إذ يحدونا الأمل ونحن نرى صروح الطغيان تتهاوى عن شرق البلاد وغربها - مما يؤكد أن هذه الدكتاتوريات هي عبارة عن أنظمة ورقية لا تقوى على الصمود أمام ارادة الشعوب وقراراتها - لا نشك أبدا في حكمة الشعب الليبي وارادته وعزيمته - إن شاء الله - على اقتناص اللحظة التاريخية وانهاء حكم الاستبداد واعادة الكرامة لأرواح الشهداء الذين قاوموا الاحتلال والطغيان ، وفي مقدمتهم شيخ الشهداء عمر المختار وكل الذين رووا أرض الوطن بدمائهم الزكية لتظل ليبيا حرة كريمة تأبى الظلم والطغيان وتبقى نفوس الليبيين عزيزة أبية لا تركع لغير الله ، وإننا ونحن نرى تلك الشعارات التي تعج بها الشوارع التونسية والمصرية مطالبة بالتغيير واستعادة الحقوق نتطلع قريبا جدا إلى اليوم الذي تلهج فيه حناجر أحرار وحرائر شعبنا بهذه الشعارات في شوارع طرابلس وبنغازي ومصراتة والبيضاء وسبها والزاوية وطبرق وغريان وفزان ودرنة واجدابيا وغيرها من مدننا وقرانا الحبيبة ... وإن غدا لناظره قريب .

الحركة الإسلامية الليبية للتغيير
الثلاثاء 12 ربيع الأول 1432 هـ
الموافق 15 فبراير 2011 م